الفنان عبدالحليم حافظ او العندليب الاسمر كما يطلق عليه ولد فى 21 يونيو 1929 وذلك بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية عانى عبدالحليم حافظ منذ ولادته فماتت امه بعد ولادته بايام ومات ابيه وهو عمره عام وعاش عبدالحليم يتيم الاب والام ومحروم حنانهم ولكن عمته عليه حاولت ان تعوضه هذا الحنان الذى حرم منه على قدر استطاعتها وكان مرتبط بها جدا وكعادة اهل القرى يتركون اولادهم يلعبون وسط الترع والمستنقعات وكان عبدالحليم يلعب فى ترعة قريته ومن حظه السىء اصيب بمرض البلهارسيا الذى ظل يعانى منه طوال حياته وحاول محاولات عديدة ان بعالج نفسه وسافر كثيرا من اجل ذلك وقام بعمل عدة عمليات جراحية ولكن دون فائدة وكان هذا المرض اللعين سبب فى وفاته فى سن صغيرة حيث لم يتجاوز وقت وفاته 48 عام وعانى عبدالحليم حافظ ايضا فى حبه فالانسانة الوحيدة التى خفق له قلبه عندما راها واحبها حبا شديدا كانت متزوجة ولم يمهلها القدر لتعيش فماتت وهى صغيرة وظل عبدالحليم يتذكرها ويعيش على ذكرى حبها ويغنى لها الاغانى الرومانسية الجميلة كانت حياة عبدالحليم معظمها معاناة والم ودموع وحزن ولكنه مع ذلك استطاع ان يسعد الملايين بغنائه وصوته الجميل واغانيه التى الرائعة
لوتحدثنا اكثر عن حياة عبدالحليم حافظ الفنية سنجد ان موهبته ظهرت جليا منذ الصغر فعرف الجميع ان صوته رائع وجميل منذ ان كان فى المدرسة الابتدائية وقد تم تعيينه رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته نظرا لجمال وروعة صوته وعندما كبر عبدالحليم حافظ اختار لنفسه ان يلتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين وتعرف فى المعهد على زميل عمره كمال الطويل الذى كان طالب ايضا بمعهد الموسيقى ولكن قسم الغناء والاصوات وقد تخرجا معا من المعهد عام1948 وبدا عبدالحليم حياة العمل والكفاح والبحث عن الفرصة لاثباته وجوده كمطرب وبالرغم من ان عبدالحليم حافظ بعد تخرجه تم ترشيحه للسفر للخارج في بعثة حكومية لكنه رفض هذه المنحة وفضل ان يستمر فى مصر وتم تعيينه مدرساً للموسيقى بطنطا ثم عمل فى مدينة الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، لم يستطيع عبدالحليم الاستمرار فى مهنة التدريس وفضل ان يستقيل والبحث عن عمل اخر يرضى طموحه فالتحق عبدالحليم بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950
اثناء عمله كعازف بالاذاعة تقابل الفنان عبدالحليم حافظ مع الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذى تبنى موهبته واعطاه اسمه بعد ذلك ليصبح اسمه عبدالحليم حافظ بدلا من عبدالحليم شبانه واجيز عبدالحليم حافظ كمطرب فى الاذاعة باغنية يا حلو يا اسمر وغنى بعد ذلك ايضا اغنية صافينى مرة وجافينى مرة ولم يتقبلها الجمهور وقذف الفنان عبدالحليم حافظ بالطماطم وهو يغنى ولكنه لم يياس واستمر عبدالحليم فى طريقه الفنى وفنى على قد الشوق التى لاقت نجاح كبير وغناها عبدالحليم بعد ذلك فى فيلم لحن الوفاء مع الفنانة شادية والفنان حسين رياض واعاد الفنان عبد الحليم حافظ غناء اغنية صافينى مرة وجافينى مرة وذلك فى حفل الاحتفال القومى باعلان الجمهورية ولاقت الاغنية نجاح منقطع النظير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق