سد النهضة أو سد الألفية الكبير (بالأمهرية: ህዳሴ ግድብ «هداسي جاديب») هو سد إثيوبي يتم بناؤه الآن يقع على النيل الأزرق بولاية بنيشنقول-قماز على بعد 12.5 كم من الحدود الإثيوبية-السودانية. وعند اكتمال إنشاءه سيصبح أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربية في أفريقيا. يبلغ ارتفاع السد 145 متر وعرضه 1.8 كيلومتر مربع.
تشير الدراسات إلى أن المتوقع أن يستطيع السد تخزين ما يصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، مما قد يؤدي في حالة امتلاؤه إلى ضعف منسوب المياه التي تصل للسودان ومصر. ولذلك فإن خطورة "سد النهضة" نابعة من أن البعض يخشى أن تستطيع أثيوبيا من خلال السد التحكم في حصص مصر والسودان من مياه النيل، وبالرغم من تطمينات الحكومة الأثيوبية أن السد لن يؤثر في حصة المياه لكل من مصر والسودان، إلا أنه وبعد بناء السد فإن حدوث أي أزمات سياسية قد يؤدي لاستخدام المياه كأحد وسائل الضغط السياسي.
الإعلان الرسمي لإنشاء السد كان في مارس 2011، وأُعلن حينها أن بناء السد سيستغرق 44 شهرا (قرابة الأربع سنوات)، وسيتكلف 4.8 مليار دولار أمريكي. مجموعة من البنوك والشركات الصينية تكفلت باستثمارات تبلغ 1.8 مليار دولار. وهناك مبلغ 3 مليار دولار تحاول الحكومة توفيرها عبر مصادر مالية متنوعة منها إصدار سندات حكومية ودعوة الشعب في المشاركة في المشروع القومي، بينما رفضت المؤسسات الدولية المانحة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي دعم المشروع لأسباب تتعلق بجدواه واللغط السياسي الدائر حوله.
والسؤال: هل نحن مدركون للأخطار الاستراتيجية التي تحيط بمصر وهل سد النهضة أحد هذه المخاطر أم أنه بالفعل لا يؤثر على حصة مصر من المياه؟ هل السياسيون الحاليون على الساحة قادرون على الحفاظ على ثروات مصر القومية ومنها المياه في دولة يعيش فيها 85 مليون مواطن؟ هل هناك دراسات استراتيجية تم إعدادها لكيفية التعامل مع ملف سد "النهضة"؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق